في مثل هذا اليوم 6 أغسطس ارتكب العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي جرائم بشعة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى ودمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة في عدد من المحافظات.
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السلوك الإجرامي لقوات العدو الصهيوني الذي أدى، فجر اليوم الأربعاء، لاستشهاد 20 فلسطينياً وإصابة العشرات إثر انقلاب شاحنة مساعدات على مجموعة فلسطينيين من منتظري المساعدات وسط قطاع غزة بعدما أجبرها العدو على سلوك طريق غير آمنة.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء من أدنى مستوى في خمسة أسابيع، وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الهند بسبب مشترياتها من الخام الروسي.
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، رسمياً، عن اختيار الحكم المساعد، هبة سعدية، فلسطينية الجنسية، لإدارة مباريات بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 عاماً للمرة الثانية على التوالي.
"على الوعد مع غزة ضد التهجير وضد كل المؤامرات"، خرج أبناء الشعب اليمني في مسيرات مليونية عمت الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة والمحافظات ليبعثوا رسائل تحذيرية للعدوان الأمريكي الصهيوني من مغبة الإقدام على مخطط المجنون دونالد ترامب لتهجير أبناء قطاع غزة.
بالنظر إلى تلك الحشود المليونية يتضح الموقف المبدئي والصادق للشعب اليمني في مساندة القضية الفلسطينية بالمسيرات التي تحمل رسائل متعددة الاتجاهات أو بالعمل العسكري إذا ما أقدم العدو الأمريكي الصهيوني على تنفيذ مخططه الإجرامي في تهجير سكان قطاع غزة، والذي لقي رفضاً قاطعاً من كل دول العالم باعتباره عملاً لا يقوم به ولا ينفذه إلا مجنون معتوه، بتهجير سكان أرض ليحتلها على مرأى ومسمع من العالم كله.
هذا العمل ليس جديداً على الأمريكيين؛ فوجودهم أصلاً في الأراضي الأمريكية تم بذلك الشكل الذي اتبعوه والمتمثل في إزالة السكان الأصليين لأمريكا من الهنود الحمر بالإبادة، ومن تبقى منهم أصبحوا قلة قليلة لا حول ولا قوة لهم.
التاريخ الأمريكي عبارة عن سلسلة متصلة من الجرائم بدأت في الأراضي الأمريكية ثم انتقلت إلى دول أمريكا الجنوبية بالاحتلال والقمع والانقلابات العسكرية ومازالت مستمرة حتى الآن لتصل الجريمة الأمريكية إلى دول قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا في جرائم قديمة وأخرى حديثة لا تزال آثارها ماثلة إلى اليوم، وفي العراق وأفغانستان والبوسنة والهرسك وتشيكو سلوفاكيا أمثلة حية على العهر السياسي والعسكري الأمريكي.
وعلى الرغم من أنه لم يمر من عمر الولايات المتحدة سوى 250 سنة فقط إلا أنها قضت 93% منها، ما يعني 222 سنة في الحروب على الدول الأخرى واحتلالها في كافة أنحاء العالم، حيث خاضت أكثر من 90 حرباً وعدواناً منها جرائم ضد الإنسانية مما يدل على أنها أحط وأشرس حضارة في التاريخ.
واليوم ومع مطلع الألفية الثالثة للميلاد يأتي مهرج أمريكي وتاجر عقارات ليعلن أنه سيهجّر حوالي مليوني فلسطيني إلى مصر والأردن، وسيقيم جنات النعيم في قطاع غزة من خلال منتجعات ومراكز سياحية، هذه الأفكار الترامبية ليست قدراً محتوما ولا قابلة للتطبيق.
إذا ما اكتشف العرب خاصة في مصر والسعودية أن لديهم مكامن قوة تمكنهم إن وجدت الإرادة والقيادة السياسية من رفض تلك الأفكار المجنونة لترامب؛ مصر بقوة جيشها والسعودية بثرواتها المالية الأمر الذي سيحول خطط ترامب في تهجير سكان القطاع وتصفية القضية الفلسطينية إلى حبر على ورق.