الذكرى العاشرة للعدوان.. اليمن في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيليصنعاء- سبأ: "التوقيت" 25 مارس عام 2015 "المكان" العاصمة الأمريكية واشنطن "أعلن السفير السعودي هناك آنذاك عادل الجبير" بدء العدوان على اليمن بما أسماه بـ"عاصفة الحزم" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات ونحو 17 دولة عربية وأجنبية في تحالف دولي وصف بأنه الأكبر تاريخيا دون أي مبرر معقول، وتحت ذرائع وحجج واهية. وكان إعلان الحرب الجائرة والظالمة على اليمن يمثل في حقيقة الأمر "عدوانا أمريكيا" مكتمل الأركان ومخططا له مسبقا عبر أنظمة عربية عميلة أو ما يسمى بـدول الموالاة في المنطقة التي لا تملك قرارها، إضافة إلى مشاركة غير مباشرة من ربيبة أمريكا الكيان الإسرائيلي. وشن تحالف العدوان السعودي الإماراتي الفاشي غارات جوية على مختلف محافظات اليمن أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال. وتعرضت مناطق متفرقة بمختلف مديريات المحافظات لقصف صاروخي ومدفعي سعودي استهدف منازل المواطنين، وشن الطيران غارات على مناطق متفرقة من اليمن ما أدى الى استشهاد العديد من المواطنين غالبيتهم من النساء والأطفال. واستهدف المرتزقة بمختلف الأسلحة مناطق متفرقة من محافظات الجمهورية، بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة على منازل ومزارع المواطنين كما تعرضت المناطق الحدودية مع السعودية لقصف صاروخي ومدفعي سعودي مكثف. تسبب العدوان والحصار الجائر على اليمن على مدى 10 أعوام في خسائر طالت البنية التحتيّة والاقتصاد اليمني، وحرمان 30 مليون مواطن من حقهم في الحصول على السلع والخدمات الأساسية. ذكرى العدوان على اليمن لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، إذ أن أشلاء المدنيين من النساء والأطفال تحت أنقاض المباني المهدمة ستظل تذكر اليمنيين بالمجازر التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بالغارات والقصف على منازل المواطنين الآمنين . وكان الهدف الأساسي للعدوان والحصار- في نظر المراقبين- هو إخضاع الشعب اليمني وإعادته إلى الوصاية والهيمنة وتحت النفوذ الأمريكي السعودي الإماراتي كما كان عليه طيلة العقود الماضية ، ومساعيه الخبيثة في القضاء على أي أمل لتحقيق الحرية والاستقلال والانعتاق من الهيمنة الأمريكية التي تسيطر على معظم دول المنطقة. خلال ذكرى العقد الأول للعدوان أثبت اليمن بالرغم من القصف والتدمير والحصار أنه عصي على التطويع، فلا يمكن تركيعه أو إجباره على شيء، وأدرك العدو قبل الصديق أن اليمن ليس لقمة سائغة أو فريسة سهلة يمكن -كما ظن العدو- أنه خلال أيام قليلة سيتمكن من احتلاله والاستيلاء على مقدراته وإخضاعه لتحقيق أطماعه. أدرك قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وهو صاحب الحكمة والبصيرة والنظرة الثاقبة، ما يحاك ضد اليمن، وكان له الدور الكبير في أخذ اليمن إلى بر الأمان من خلال التعامل مع هذا العدوان البربري انطلاقا من الوعي بحجم المؤامرات الكبيرة التي لا تخدم إلا الأمريكي والإسرائيلي، في المقام الأول. بالصبر والحكمة والنظرة الثاقبة والتخطيط الدقيق استطاع قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي أن يخرج اليمن من دائرة الوصاية والارتهان للخارج وأن يصل به إلى بر الأمان حيث بات يتمتع اليوم بالاستقلال والسيادة. بعد سنوات من العدوان دب اليأس في تحالف العدوان الذي لم يحقق أي شيء من عدوانه على اليمن حتى أنه صار حينها يقصف بغارته المقصوف، ليخرج العدو منكسرا يجر أذيال الخيبة من حربه على بلادنا. ولقد أعطى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للحق امتداداً واستمرارية حتى اليوم، إذ يقف اليمن موقفا مشرفا في إسناد فلسطين وغزة ضد عدو الأمة أجمع "الكيان الإسرائيلي". ويدعو قائد الثورة اليوم للجهاد أكثر من أي وقت مضى، كما يدعو أبناء الأمة إلى قراءة الواقع، وتحديد الخيارات، والأولويات في مواجهة حملات التشويه ومواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، الذي يشكل تهديدا خطيرا على واقع الأمة في دينها وأمنها وحريتها وكرامتها. ويشدد قائد الثورة باستمرار على أننا "لا يمكن أن نصمت في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، وأمتنا تستباح وتظلم، من فلسطين إلى اليمن"، ويؤكد على أننا "سنحرر كل بلدنا، ونستعيد كل المناطق التي احتلها تحالف العدوان، وسنضمن لبلدنا أن يكون حرا مستقلا، لا يخضع لاحتلال أو وصاية"، وسيظل الشعب اليمني حراً عزيزاً دائما. وتأتي الذكرى العاشرة للعدوان السعودي الإماراتي وشعبنا وقواته المسلحة يخوضون مواجهة محمومة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي في آن واحد، وبصورة مباشرة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" إسنادا لغزة ودفاعا عن السيادة الوطنية. ![]() |
|