أقسى وأشد ضربة تعرضت لها القضية الفلسطينية ليست من الصهاينة وحلفائهم أمريكا ودول أوروبا الغربية بأسلحتهم الفتاكة والمتطورة، بل أتت من القادة العرب والمسلمين الذين خذلوا ما كانوا يسمونها في مؤتمراتهم بقضيتهم المركزية.
ناقش مجلس إدارة الاتحاد اليمني الرياضي للشركات، في اجتماعه اليوم، برئاسة نائب رئيس الاتحاد أحمد صلاح، برنامج عمله للفترة القادمة والبطولات التي سينظمها في مختلف الألعاب الرياضية، تحت شعار "لكل موظف رياضة".
مسيرات اليمن المليونية تجدد العهد والوفاء لغزة والقضية الفلسطينية
صنعاء - سبأ - ماهر الخولاني:
ثبات وصمود أسطوري منقطع النظير، يسطره شعب الإيمان والحكمة يصنعون التاريخ من خلاله، ويجسدون عمق الانتماء والهوية وحضارة بلد وشعب عرف قديما وحاضرا بشهامته ونخوته ومواقفه المشرفة في نصرة الحق والدفاع عن المستضعفين، ومقارعة الطغاة والمجرمين.
وبعزيمة تقهر الأعداء، يتصاعد الزخم والاستنفار الشعبي، ويتجلى في الحضور المهيب في المسيرات المليونية التي يجدد اليمنيون فيها العهد والوفاء لغزة والقضية الفلسطينية، والتفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومواصلة الصمود والثبات في مواجهة العدوان الأمريكي الهمجي على اليمن.
ومن أكبر الميادين في اليمن ميدان السبعين في العاصمة صنعاء ومختلف الساحات في المحافظات، وجهت الجماهير اليمنية رسائل لقوى العدوان بأن اليمن عصي على الانكسار والتطويع، وسيظل جبهة الاسناد الأولى لغزة وفلسطين ولن تتوقف حتى إيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة.
ملأت الحشود البشرية الهادرة ميادين العزة والحرية والإنسانية، مرددة عبارات التحدي للعدو الأمريكي والصهيوني، والثبات على الموقف الحق ونصرة المظلومين في غزة وفلسطين حتى دحر الكيان الصهيوني.
وبكل عنفوان وحماس ومعنويات ايمانية جهادية عالية، ردد ملايين اليمنيين في المسيرات، الهتافات المعبرة عن الوفاء لغزة والعهد بأن الشعب اليمني لن يسمح للعدو الصهيوني الأمريكي بالاستفراد بالشعب الفلسطيني.
كما مثلت المسيرات اليمنية، رسالة صمود وتحدي للعدو الأمريكي الذي يواصل عدوانه واستهدافه الإجرامي للمدنيين والأحياء السكنية والأسواق الشعبية وتدمير مقدرات اليمن، في محاولات فاشلة لثني الشعب اليمني عن إسناد ونصرة غزة، بعد عجزه عسكرياً في إيقاف عمليات القوات المسلحة ضد الأهداف الصهيونية والبوارج الأمريكية.
وأكدت رسائل المسيرات أن تصعيد العدوان الأمريكي الأرعن لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتا وصمودا في مواجهته، وسيقابله بتصعيد أكبر في الموقف المساند والداعم لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم، مهما كانت حجم التحديات.
ودفاعاً عن أشرف وأعظم قضية في الأرض، أكدت الجماهير المحتشدة مجددا أن الشعب اليمني على أهبة الاستعداد والجهوزية لخوض المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني الأمريكي، والالتحام مع المجاهدين في غزة وفلسطين.
وفي ظل الخذلان العربي والإسلامي، والصمت والتواطؤ الدولي والأممي، وإعلان إفلاسهم الإنساني والأخلاقي والقيمي، يثبت اليمنيون في مختلف المراحل والظروف، أنهم أنصار الحق والمستضعفين، وأنهم الشعب الحر الذي لا ينكسر ولا يخضع للظلم والاستبداد.
لا غرابة من قوة وثبات الموقف اليمني الذي يعتبر جزءا من المعركة التي يخوضها اليمن قيادة وشعباً وجيشاً، ليذكر العالم بمسؤولياته في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
مواقف يمنية صادقة تجسدها الأفعال قبل الأقوال، والقرارات الشجاعة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وترجمتها على الواقع من قبل القوات المسلحة بالعمليات البطولية والضربات الموجعة للعدو الأمريكي والصهيوني، في البحر الأحمر وعمق الكيان المجرم في فلسطين المحتلة.
بات الموقف اليمني المشرف، نموذجاً ملهماً لكل شعوب الأمة في الخروج من حالة الصمت والتفرج، إلى التحرك الفاعل واتخاذ مواقف عملية لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني والضغط من أجل إيقاف العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة ورفع الحصار عنها.
