علماء روس يطورون جيلا من المحاصيل الأكثر إنتاجية ومقاومة للأوبئةموسكو-سبأ: اقترح علماء الوراثة من المركز الفيدرالي لأبحاث التكنولوجيا الحيوية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، طريقة جديدة لإنشاء أصناف أكثر إنتاجية ومقاومة للأمراض من المحاصيل الزراعية، وخاصة الأرز. وذكر خبراء من مؤسسة العلوم الروسية، لوكالة "سبوتنيك"، أن "الشفرة الوراثية للنباتات مليئة بقطع متكررة من الحمض النووي، والتي يمكن أن توجد واحدة تلو الأخرى أو متناثرة في جميع أنحاء الجينوم، وتؤثر الجينات المتناثرة (ما يسمى "الجينات القافزة") على عمل الجينات الأخرى، وتلعب دورا مهما في تطور النباتات ومقاومتها للأمراض والظروف البيئية المعاكسة، ويعد دمج الجينات من الكائنات الحية الأخرى فيها اتجاها واعدًا للحصول على أصناف جديدة من المحاصيل". وأضاف الخبراء: "خلال دورة حياتها، تتغير "الجينات القافزة" بشكل كبير (تتحور)، وتتوقف برامج الكمبيوتر الموجودة عن رؤيتها، مما يمنع التحرير اللاحق". ولحل هذه المشكلة، قام علماء من المركز الفيدرالي للأبحاث "أساسيات التكنولوجيا الحيوية" التابع للأكاديمية الروسية للعلوم (موسكو) بتطوير نهج يستخدم "جداول" رياضية يتم تحسينها تدريجيا بالمقارنة مع أقسام الحمض النووي الحقيقية. وأكد المؤلفون أنه على عكس الطرق التقليدية، فإن طريقتهم قادرة على اكتشاف حتى التكرارات المتغيرة للغاية (المتحولة)، وبعد تحليل جينوم الأرز، باستخدام خوارزمية جديدة، تمكن الباحثون من تحديد 992,739 تكرارا تنتمي إلى 79 عائلة مختلفة، وهذا أكثر بنسبة 56 في المائة من عدد التكرارات التي تم تحديدها بواسطة خوارزمية "إي دي تي إيه"، والتي يستخدمها علماء الأحياء على نطاق واسع. وعلاوة على ذلك، شكلت التكرارات 66% من جينوم الأرز بأكمله، وهو ما يتجاوز أيضًا التقديرات السابقة. وصرح رئيس المشروع، يفغيني كوروتكوف، أن "الأرز يعد المنتج الغذائي الرئيسي لأكثر من مليار شخص، ولذلك، يعد تطوير أصناف جديدة عالية الغلة من هذا النبات مهمة غذائية بالغة الأهمية". وبحسب كوروتكوف، فإنه من أجل حل مشكلة استنباط أصناف جديدة من الأرز، من الضروري فهم بنية جينوم الأرز والعثور على جميع العناصر الجينية المتنقلة فيه. وتمكن فريق البحث ق من اكتشاف عدد كبير من التسلسلات غير المعروفة سابقا، مما سيساعد في العثور على أماكن ناجحة لدمج جينات الكائنات الحية الأخرى في جينوم الأرز وفي إنشاء أصناف جديدة. ![]() |
|