قائد الثورة: موقف اليمن جاد في استهداف سفن الشركات المخالفة لقرار الحظرصنعاء - سبأ : أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الموقف اليمني جاد في استهداف سفن الشركات المخالفة لقرار الحظر في أي وقت تظفر بها القوات المسلحة في مسرح العمليات. وقال السيد القائد في كلمته اليوم، حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، إن "عملية إغراق السفينتين لشركتين مخالفتين لقرار الحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر أعادت وضع ميناء أم الرشراش إلى الإغلاق بعد محاولة تشغيله من جديد".. مشيرا إلى أن عملية إغراق السفينتين مثلت ردعا ورسالة قوية لكل الشركات التي تخالف قرار الحظر اليمني. وتحدث قائد الثورة عن دور جبهة الإسناد من يمن الإيمان والحكمة والجهاد في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، إسنادًا للمقاومة الفلسطينية ودعمًا لغزة.. مبينًا أن العمليات اليمنية نفذت هذا الأسبوع بـ 11 ما بين صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة، استهدفت أهدافاً صهيونية في يافا والنقب وأم الرشراش في فلسطين المحتلة. وتوجه بالإشادة والتقدير لسماحة مفتي سلطنة عمان الذي أشاد بالعمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني.. مبينًا أن مفتي سلطنة عمان هو من النماذج والأصوات القوية من علماء المسلمين وهي قليلة. وبين أن الأصوات من علماء المسلمين التي تذكّر الأمة بمسؤولياتها في نصرة الشعب الفلسطيني والموقف من أعداء الله أصوات قليلة، ومفتي سلطنة عمان يسند الشعب الفلسطيني بمواقف معلنة وصريحة وجريئة وقوية وواضحة. واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي.. مبينًا أن العدو الإسرائيلي يواصل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ويسعى إلى مراكمة رصيده الإجرامي، ويستمر في التدمير الشامل والتجريف التام للمدن والأحياء السكنية وتقطيع أوصال القطاع ونسف وتدمير كل مقومات الحياة. وأشار إلى أن الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة هدف واضح للعدو الإسرائيلي وسلوكه الإجرامي اليومي يكشف هذه الحقيقة، والممارسات الإجرامية هدف إسرائيلي أمريكي مشترك تطال كل المجتمع في غزة. وأوضح أن العدو الإسرائيلي أباد أسراً بأكملها ومسحت من السجل المدني وانخفضت نسبة الولادة خلال هذا العام مقارنة بما قبله إلى 41 بالمائة، وانخفض عدد السكان في قطاع غزة بشكل عام بنسبة 10 بالمائة وهذه نتيجة خطيرة جداً وتكشف حجم الإجرام الإسرائيلي. ولفت قائد الثورة إلى أن العدو الإسرائيلي يستخدم القنابل الأمريكية بكثافة ولربما أكثر حتى من إطلاق الرصاص، والأمريكي يقدمها له في شحنات لا تتوقف، والزخم في الدعم الأمريكي بتلك القنابل وغيرها من العتاد العسكري والقصف اليومي بها، يعتمد على تمويل كبير. وقال "من المؤسف جدا أن الأموال العربية هي من أهم مصادر تمويل القنابل عندما تذهب إلى الأمريكي بالتريليونات تحت عنوان الاستثمارات".. مضيفًا " أن يكون المال العربي مساهماً بحد أساسي ومصدراً من أهم مصادر التمويل لقتل الشعب الفلسطيني فهذه مشاركة خطيرة جداً في سفك الدم الفلسطيني". وأفاد بأن العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة يكاد أن يكون عدواناً أمريكياً قبل أن يكون إسرائيليا والدور الإسرائيلي هو التنفيذ.. لافتًا إلى أن أمريكا تقدم دعماً مفتوحاً وتشارك في التخطيط والجانب المعلوماتي وبما تقدمه من عتاد عسكري وبالغطاء السياسي الواضح. وأكد أن موقف الأمريكي في مجلس الأمن بالأمس كان مؤكداً على الاستمرار في دعم الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.. موضحًا أن من أشكال الدعم الأمريكي للعدو الإسرائيلي، الضغط على كثير من البلدان لتسكت أو حتى لتقدم أنواع من الدعم للعدو الإسرائيلي. وتابع "إبادة الشعب الفلسطيني وما حصل في لبنان وبلدان عربية ومنها سوريا كان بمشاركة أمريكية، فالدور الأمريكي ليس موقفا لمجرد طباع غليظة لرئيس أمريكي ولا تصرف وقتي أو تكتيكي، وكل ما يفعله العدو الإسرائيلي يتبناه الأمريكي ويدعمه ويشاركه فيه". كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأمريكي يتبنى كل ما يفعله العدو الإسرائيلي ويدعمه ويشاركه فيه لأنهما ينطلقان من الإيمان بالمخطط الصهيوني، فالأمريكي والإسرائيلي ينطلقان على أساس أدبيات المخطط الصهيوني وأفكاره ورؤاه العدوانية تجاه الأمة. وبين أن الأمريكي والإسرائيلي يعملان على مصادرة حرية الأمة واستقلالها ومقدساتها ولطمس هويتها واحتلال أوطانها.. مشيرًا إلى أن النظرة إلى الأمريكي ينبغي أن تكون ببصيرة ووعي تستند إلى القرآن الكريم وإلى الحقائق الدامغة الواضحة الثابتة. ولفت إلى أن السلوك الأمريكي عدواني إلى درجة التبني الكامل لما يفعله العدو الإسرائيلي وتقديم كل أشكال الدعم والمشاركة، فالتوجه الأمريكي الحقيقي والمستمر على مدى عقود تجاه الأمة هو عدواني بالمستوى الاستراتيجي وليس تكتيكياً. وأشار السيد القائد إلى أن الموقف الأمريكي نابع من إيمان واضح معلن بالمعتقد الصهيوني ويتحركون على أساس تنفيذ المخطط الصهيوني.. مضيفًا "الشيء السائد في موقف الأنظمة العربية والإسلامية ومعظم وسائل الإعلام هو تقديم الأمريكي بشكل مختلف وكأنه ما يزال هناك أمل بتعديل موقفه". وقال "البعض يراهن على إمكانية أن يتغير الموقف الأمريكي لصالح الأمة وبالتالي يدفعون للالتجاء إلى الأمريكي والارتماء في أحضانه، وإن لم يكن السلوك الأمريكي الإجرامي العدواني واضحاً لفهم طبيعة توجهه وأساس ذلك التوجه فهذا شيء مؤسف جداً". ووصف عدم رؤية الحقائق عن الأمريكي والخلفيات الحقيقية لموقفه تجاه الأمة بالتيه والغباء الرهيب جداً.. مبينًا أن الالتباس في تصنيف العدو من الصديق في أمور بغاية الوضوح فهذا غباء له عواقبه الخطيرة جدا والمهلكة لكثير من أبناء الأمة. وأضاف "يترتب على سياسة الدفع باتجاه الولاء للأمريكي والتعويل عليه اختلالات كبيرة جداً في التوجهات والأخلاق والقيم على حساب مبادئ الدين الإسلامي".. موضحًا أن من أفظع وأسوأ أشكال الغباء أن يكون تجاه حقائق واضحة كما هو حال العدوانية الأمريكية. ولفت قائد الثورة إلى أن هندسة الجوع ومصائد الإبادة، أنشطة عدوانية لكنها بالتسمية الأمريكية والإسرائيلية أنشطة إنسانية.. مؤكدًا أن الأرقام الهائلة للشهداء والجرحى والمفقودين في قطاع غزة تتعدى 200 ألف إنسان على مدى 643 يومًا. واعتبر مشهد العدوان الإسرائيلي في غزة لا مثيل له، معبرًا عن أشد أنواع المظلومية.. لافتًا إلى أن الكثير من أبناء الأمة الإسلامية في المقدمة قبل غيرها من الأمم، يتعاملون وكأنهم صم بكمٌ عمي تجاه ما يجري في قطاع غزة. وأوضح أن حال الأمة تجاه ما يجري في غزة، يعبر عن موت الضمائر والمشاعر الإنسانية وفقدان القيم والأخلاق والإيمان، فما يعمله العدو الإسرائيلي في قطاع غزة من استباحة كاملة للنفس جناية على المجتمع البشري. وتابع "اليهود مسرفون حتى في سفك الدماء ويراهم العالم لا يرعوون لأي شيء ولا يتقيدون بأي ضوابط ولا اعتبار عندهم للقانون الدولي الذي أتى به الغرب، فاليهود لا يعطون أي اعتبار لمواثيق الأمم المتحدة التي اعترفت بهم، وهذا من أكبر جرائمها". وذكر بأن العدو الإسرائيلي يتنكر للشرع والقيم والأخلاق والأعراف والقوانين ولا يلتزم بشيء من القيم والضوابط الأخلاقية.. مضيفًا "لا توجد لدى الإسرائيلي والأمريكي أي اعتبار لحياة البشر وهي في نظرهم مباحة لهم بدافع الرغبة أو المصلحة". واستغرب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، من تجاهل الشعوب والأمم لما يفعله الإسرائيلي والأمريكي، معتبرًا ذلك استهانة بالحياة البشرية وإفلاسًا من القيم والمشاعر الإنسانية. وقال "من يُسلّم بما يفعله العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية ضد الشعب الفلسطيني فهو يقبل بأن يكون السلوك الإجرامي سائدا في منطقتنا".. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يستهدف سكان غزة بالتعطيش ويحول مسألة الذهاب لتوفير شيء من مياه الشرب إلى مغامرة ومأساة. وأفاد بأن كيان العدو الإسرائيلي يمنع دخول الوقود إلى قطاع غزة الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني لتوفير مياه الشرب وتشغيل الآبار والمستشفيات، ويستمر في كل وسائل الإبادة والقتل، يواصل تقطيع أوصال القطاع وفتح هذا الأسبوع محورًا جديدًا ومساراً يفصل فيه شرق مدينة خان يونس عن غربها. وأوضح أن العدو الإسرائيلي يواصل تقطيع القطاع والفصل ما بين منطقة وأخرى مع تدمير وتجريف مستمر، واستقدم حتى المقاولين ليكملوا نسف ما بقي من المباني والمساكن والأمريكي يمده بشكل لا يتوقف بشحنات من الجرافات. وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل الاستباحة اليومية في المسجد الأقصى، من خلال تنظيم الاقتحامات اليهودية لباحات المسجد الأقصى.. معبرا عن الأسف أن يتحول مشهد استباحة المسجد الأقصى إلى مشهد اعتيادي للكثير من أبناء الأمة، وهذه حالة خطيرة جدًا. وذكر بأن العدو الإسرائيلي أعلن عن مهرجان سينمائي جنوب أسوار البلدة القديمة في القدس، في خطوة من خطوات فرض الطابع اليهودي عليها، وعمل على سحب كافة صلاحيات بلدية الخليل المتعلقة بالمسجد الإبراهيمي، كخطوة من خطوات تهويد المسجد الإبراهيمي. واستنكر استمرار العدو الإسرائيلي في الخطف والتدمير وكل أشكال الجرائم في الضفة الغربية، وتنفيذ أعمال تهجير سكان المخيمات في الضفة الغربية وتغيير معالمها، ويعمل على إنشاء بؤرًا استيطانية ويغتصب الكثير من الأراضي لها. وتوقف عند محاولة العدو الإسرائيلي، تقطيع أوصال الضفة الغربية وأن يحول المدن والبلدات الفلسطينية إلى جزر معزولة.. مؤكدًا أن إصرار السلطة الفلسطينية وبعض الأنظمة التي تتجه نحو مسار التطبيع على جدوائية مسارها العقيم، ثبت فشله بشكل واضح. وجدد، التأكيد على أن العدو الإسرائيلي واضحٌ وصريح بأنه لن يقبل بإقامة دولة فلسطينية لا في الضفة ولا في غيرها.. مبينًا أن كيان العدو استهدف آبار مياه في القدس المحتلة بالتخريب مع أنها المصدر الوحيد لتزويد عشرات القرى والتجمعات السكانية الفلسطينية. وأشاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بعمليات المجاهدين في قطاع غزة وتصديهم للعدو الإسرائيلي ببسالة منقطعة النظير وبفاعلية عالية وإلحاق الخسائر والهزائم بالعدو الإسرائيلي وينفذون عمليات بطولية ويبدعون في التخطيط والتكتيك والتنفيذ. واعتبر أداء المجاهدين في غزة متطورًا يواكب ويلبي التطورات ومتطلبات المعركة.. مستذكرًا تضحية المجاهد الكبير الشهيد محمد الضيف قائد كتائب القسام كرائد من رواد مدرسة الجهاد في فلسطين ونموذج من النماذج الملهمة في الأداء الجهادي الراقي والناجح. وأثنى على الشهيد الضيف ورفاقه في القسام الذي قدموا الدروس الملهمة عن الانطلاقة الإيمانية الجهادية وارتقائها بالإنسان، ما يتطلب من أبناء الأمة وما تحتاج إليه هو الاستفادة من النماذج الملهمة كما هو الشهيد الضيف ورفاقه. وأردف قائلًا "الشهيد الضيف ورفاقه بدأوا من نقطة الصفر لمواجهة كيان العدو في ظروف صعبة، لكنهم حققوا نتائج كبيرة وألحقوا بالعدو خسائر فادحة".. مؤكدًا أن المجاهدين في فلسطين هم من أعاقوا العدو الإسرائيلي عن تجاوز المعركة في فلسطين لاستكمالها باتجاه بقية البلدان. ومضى بالقول "المجاهدون في فلسطين شكلوا لكل الأمة من حولهم جسراً حامياً لم يتمكن العدو من تجاوزه ليتفرغ لمعركته مع بقية الأمة، كما أن المجاهدين في فلسطين حافظوا على القضية الفلسطينية حتى لا تندثر يطويها النسيان بفعل خيار المساومات الفاشل". وبين السيد القائد، أن هدف العدو الإسرائيلي الأول هو أن يمنع قيام التشكيلات الفلسطينية المجاهدة لكنه فشل ونمت هذه الأمة وقويت وعظمت.. منوهًا بدور الحركات المجاهدة في فلسطين التي نمت في وضع صعب جداً بإمكانيات محدودة. وأكد فشل العدو في 21 شهرًا يقدم للجميع بوضوح مدى فاعلية الخيار الجهادي وما حققه الله من نتائج لجهود الشهيد الضيف ورفاقه من كل المجاهدين في فلسطين الذين ألحقوا بكيان العدو الإسرائيلي كثيرًا من الهزائم وهو اليوم يعاني من مشكلة في قواه البشرية. ولفت إلى أن مشكلة العدو الإسرائيلي في قواه البشرية، نتج عنها مشكلة أخرى في مسألة تجنيد "الحريديم".. مضيفًا "ينبغي أن يكون موقف الأمة هو المساندة والتأييد للمجاهدين على كل المستويات". وقال "التوجه الرسمي لمعظم الأنظمة والحكومات باستثناء القليل ومعها أيضاً وسائلها الإعلامية هو اتجاه يجرم ويشوه ويسيء إلى خيار الجهاد".. مشيرًا إلى أن الإعلام والموقف السياسي لكثير من الأنظمة العربية والإسلامية وللسلطة الفلسطينية الوهمية، يتجه إلى العمل المستمر لتشويه خيار المقاومة والجهاد. وأوضح أن هناك حملات دعائية مكثفة تسعى لتبرير اليأس والانهزام تجاه العدو الإسرائيلي وبالتالي تشوه خيار الجهاد والمقاومة على أنه خيار انتحاري.. مستشهدًا بذهاب المندوب السعودي إلى الكنيست الإسرائيلي وإلقاء كلمة انطلق فيها من منطلق اليأس والهزيمة والخضوع للعدو الإسرائيلي. وتابع "من عام 2005 وحتى الآن وعنوان تغيير الشرق الأوسط الجديد يبنى على قاعدة أن يكون العدو الإسرائيلي هو المسيطر في المنطقة والمستبيح لها". وتناول قائد الثورة في كلمته، الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، وتكثيف غاراته هذا الأسبوع وسعي الأمريكي لدفع بعض القوى اللبنانية لتبني الطرح الإسرائيلي.. مؤكدًا أن الأمريكي يدفع بعض الأحزاب اللبنانية لتبني الطرح الإسرائيلي في تجريد لبنان من سلاح مقاومته والقبول بالاستباحة. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي مستمر على سوريا بالرغم من المسار المعلن للتطبيع من الجهات المسيطرة على السلطة.. مؤكدًا أن تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على دمشق يأتي ضمن تثبيت معادلة الاستباحة دون ردة فعل. وقال "العدو الإسرائيلي يريد تثبيت معادلة الاستباحة مع كل دول المنطقة دون ردة فعل، وما يريده الأمريكي والإسرائيلي هو أن تقبل كل الأمة بمعادلة الاستباحة دون رد فعل من جانبها". وأفاد بأن معادلة الاستباحة بحق الأمة تحقق أهداف العدو الإسرائيلي في السيطرة والاحتلال والسطوة والجبروت والظلم.. مضيفًا "المطلوب أمريكيًا وإسرائيليًا من الأمة أن تقبل بأن تكون مستذلة ومستعبدة ومقهورة ومستباحة". وأوضح السيد القائد أن المعادلة الثانية التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى تثبيتها هي فرض دور له في الوضع الداخلي السوري تحت عنوان حماية الدروز والأقليات، والمعادلة الثالثة تتمثل في فرض كيان العدو سيطرته على مساحة واسعة في سوريا تمتد إلى قرب دمشق وتحت التصنيف الأمني للمناطق. وأكد أن العدو الإسرائيلي يسيطر على منطقة سورية تحت عنوان أمني معين، ثم يعطي عناوين أمنية أخرى إلى قرب العاصمة دمشق.. مبينًا أن المعادلة الرابعة للعدو الإسرائيلي في سوريا هي أن يتحكم ويضع سقفاً عاما على العلاقات والتوجهات وحجم التسليح وعلى كل الأمور لتكون في مصلحته وتضمن هيمنته. وقال "العدو الإسرائيلي أنشأ أكثر من ثمان قواعد عسكرية شمالي القنيطرة، إضافةً إلى الممر الترابي المحصن بخنادق وسواتر ترابية يقتطع مساحات شاسعة بهدف الربط بين هذه القواعد والنقاط العسكرية". وتطرق إلى المظاهرات المساندة للشعب الفلسطيني التي خرجت هذا الأسبوع في 18 بلدًا، منها بلدان أوروبية بما فيها في ألمانيا التي تعاملت بقسوة مع المتظاهرين. وأضاف "من المواقف اللافتة في التضامن مع الشعب الفلسطيني، ما قام به عمال موانئ "بيرايوس" الذين رفضوا تفريغ سفينة حاويات تحمل الفولاذ العسكري للعدو الإسرائيلي، وإبحار سفينة جديدة من أسطول الحرية في عملية رمزية تهدف لكسر الحصار على غزة". وعرّج السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على المظاهرات والوقفات التي خرجت في الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات والتي بلغت ألفًا و229 مظاهرة ومسيرة ووقفة، منها بالأمس مظاهرة كبيرة لجامعة صنعاء. وذكر أن استمرار الشعب اليمني بهذا الزخم العظيم في مقابل كل الضغوط والحملات الدعائية والحصار الاقتصادي، يبين مصداقية انتمائه الإيماني دون كلل ولا ملل ولا فتور. وقال "حينما نكون بتوفيق الله تعالى في إطار التحرك الجهادي لا ينبغي أن يساورنا أي من مشاعر الملل أو الفتور، فكثير من بلدان الأمة بلا موقف ولا تحرك مع مخاطر تستهدف الأمة، وحالة القعود والركود أشبه بالموت لا ينبغي القبول بها". وأفاد بأن حركة وموقف الشعب اليمني فيما هو فيه من شرف وجهاد وعزة وكرامة هي نعمة كبيرة جداً.. لافتًا إلى أن نهضة الشعب العزيز في هذا الموقف المشرف لم تتأثر بما أثر على كثير من البلدان والشعوب وعلى كثير من الأنظمة. وأضاف "كثير من أبناء الأمة قيدتهم وكبلتهم المخاوف من أمريكا ومن إسرائيل إلى درجة أن أنساهم الخوف من الله في تقصيرهم في مسؤولياتهم، فيما آمن شعبنا بمعادلة أن الذي يجب أن نخافه هو عذاب الله، وأن الذي نحسب حسابه هو الله سبحانه وتعالى". وأشار السيد القائد إلى أن الشعب اليمني وثق بأنه بالاستجابة لله بالإمكان أن يكون في موقف قوي، إذا لحق به شيء من أعدائه، فيمكن أن يلحقهم في المقابل التنكيل والضربات المنكلة والموجعة.. مؤكدًا أن مشكلة الأمة هي في توجهاتها ومواقفها الضعيفة وإلا فبثقتها بالله، واعتمادها عليه يمكنها أن تكون في الموقف الأقوى. وتابع "يجب أن نسعى لأن يكون الله معنا وحينما يكون الله معنا نحن حتماً الأقوى في مواجهة أي عدو مهما كانت إمكاناته، فهناك تخويف في وسائل الإعلام العربية من أمريكا وإرجاف وتهويل لمحاولة تيئيس الأمة من إمكانية الوقوف بوجهها". وذكر أن المؤمنين يثقون بوعد الله الحق بالنصر ويحتسبون كل عناء في سبيل الله أنه عناء مثمر له نتيجته العظيمة وعاقبته محمودة.. مضيفًا "شعبنا العزيز لم تقيده المطامع وعنوان المصالح الذي أثّر على كثير من الأنظمة والقوى والشخصيات". ومضى بالقول "كثير من الأنظمة والقوى والشخصيات تبيع الدين والنفس وتقبل بالذل والاستسلام والعبودية لأمريكا وإسرائيل مقابل مصالح زائفة وقتية، وأكثرها وهم لا تتحقق لهم كما يأملون، وشعبنا العزيز لم يعمَ عن الحقائق لأنه أبصرها بالقرآن الكريم، أبصر حقائق الواقع عن العدو وتوجهاته وأهدافه". وأكد قائد الثورة أن الشعب اليمني لم ينخدع بما يقدمه الآخرون من تبريرات لانحرافاتهم من منطلق اليأس والشعور بالهزيمة وبعضهم بمرض القلوب والولاء للأعداء.. مبينًا أن سياسات معظم الأنظمة قائمة على الاسترضاء لأمريكا وإسرائيل على وهم أنها ستحقق لهم النتائج التي يرجونها. وأوضح أن "من أنشطة هذا الأسبوع، صلاة الاستسقاء، ومن المهم الاستمرار في التضرع والدعاء والإنابة إلى الله ليمُن على شعبنا بالغيث، والرجوع إلى الله والإنابة إليه والتضرع والدعاء من أهم المواصفات لأن تكون الانطلاقة الإيمانية متكاملة". ودعا أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم المشرف يوم غد في العاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات ثباتاً على الموقف الحق ومواصلة الجهاد في سبيل الله، واستجابة لله ونصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم. واختتم قائد الثورة كلمته بالقول "ينبغي أن يكون الخروج المليوني غدًا كبيرًا وعظيمًا وواسعًا في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، والمديريات والساحات". ![]() |
|