يلقي فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى الساعة الثامنة من مساء اليوم خطابًا مهمًا بمناسبة مرور عام على العدوان الأمريكي، البريطاني على اليمن.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الصهيوأمريكية في غزة إلى 46,537 شهيدا، و109,571 إصابة، منذ السابع من أكتوبر 2023.
أعلنت الهيئة الوطنية للبيانات الصينية اليوم السبت، أن حجم معاملات سوق البيانات في الصين بلغ 22.26 مليار دولار خلال عام 2024، مسجلًا زيادة بـ30 في المائة على أساس سنوي.
إغلاق البحر الأحمر أمام السفن الصهيونية .. موقف يمني ثابت ومبدئي
صنعاء - سبأ: كتب: المحرر السياسي
في خطوة هي الأولى من نوعها، أصبح البحر الأحمر من خليج العقبة حتى باب المندب محرم على الكيان الصهيوني العبور فيه سواء بسفن تابعة له أو شركات متعاملة معه أو أي سفن وبواخر تمتلكها شخصيات إسرائيلية.
هذه الخطوة التي اتخذتها القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، تأتي نصرة للشعب العربي الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، خاصة في غزة منذ أكثر من شهرين من قبل العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً، لم تكن للاستهلال الإعلامي، وإنما موقف يمني ثابت ومبدئي نابع من إيمانه وهويته وغيرته وحميته تجاه الشعب الفلسطيني.
توالت التأكيدات على لسان قيادات سياسية وعسكرية عليا باستمرار موقف اليمن إلى جانب الأشقاء في فلسطين حتى إيقاف العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة والأراضي المحتلة، وهو ما أشار إليه وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي الذي زار مرابطين من منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي مؤخراً.
ففي حين صرح وزير الدفاع أن البحر الأحمر محرم على سفن الكيان الصهيوني، وأن القوات البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسير جاهزة لإنزال أقسى الضربات على الأهداف الثابتة والمتحركة لكيان العدو، طمأن في ذات الوقت كافة دول العالم أن البحر الأحمر منطقة آمنة للتجارة الدولية عدا السفن التابعة والمرتبطة بالكيان الصهيوني.
هذه التصريحات لم تأت من فرغ أو فجأة لكن سبقتها تحذيرات من القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا، منذ اليوم الأول الذي اتخذ قادة العدو الصهيوني قراراً بشن العدوان على غزة وقتل الأطفال والنساء والمدنيين وتشريدهم وممارسة كافة أشكال التهجير القسري على سكان القطاع، والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة.
سياسة القتل الجماعي والإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة قُوبلت باستنكار شعبي عالمي واسع بما في ذلك الشعوب في أمريكا والدول الغربية، بالرغم من تماهي حكامها مع الكيان الصهيوني والدعم المباشر واللا محدود لإسرائيل لقتل الشعب الفلسطيني وإبادته وصولاً إلى تصفية القضية الفلسطينية.
لم يقتصر الأمر عند ذلك، بل سارعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى تأييد الموقف الصهيوني من خلال الزيارات والاتصالات والتصريحات المساندة لكيان العدو بما يتخذه من إجراءات ويرتكبه من جرائم إلى حد زيارة بايدن لإسرائيل لتأكيد تأييده وإعطائه الضوء الأخضر لما تقوم به وتنفذه أمام مرأى ومسمع العالم.
شعارات حقوق الإنسان التي طالما رددتها أمريكا ودول الغرب، على مدى عقود، وسعت وتسعى لإقناع دول وشعوب العالم بها، سقطت إزاء مواقفها المخزية تجاه ما يحصل في غزة من إبادة جماعية بحق الأطفال والنساء والمدنيين.
خلاصة القول إن موقف اليمن المعادي للكيان الصهيوني ليس جزافاً وإنما لإدراك اليمن قيادة وحكومة وشعباً بأن همجية الكيان الغاصب لا تقتصر على فلسطين فحسب، وإنما تستهدف الدول والقوى المناهضة للهيمنة الصهيونية الأمريكية الغربية.