توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر أجواء باردة إلى شديدة البرودة في عدد من المحافظات، خلال الـ 24 ساعة القادمة، داعياً إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
أكد وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري أهمية تشجيع وتطوير صناعة السيراميك والرخام والاستفادة من المخزون الكبير من المواد الخام الأولية لهذه الثروة القيمة في البلاد .
المقاومة الفلسطينية.. تفوق أجبر جيش العدو على الإنسحاب من مناطق مختلفة بغزة
عواصم- سبأ:
في الوقت الذي يؤكد كيان العدو الصهيوني على طبيعته العدوانية، القائمة على القتل والعدوان، ويبرز ذلك، من خلال ارتكاب الجرائم والمذابح ضد المدنيين في قطاع غزة، تستمرّ المقاومة الفلسطينية في تكبيد العدو خسائر جسيمة في العتاد والأفراد، على محاور القتال كافة، مواصلة الإغارة على قواته أينما حاولت الاستقرار والتثبيت، وواضعة حدًّا لامعان العدو في توغله ما أجبر قواته على التراجع من مناطق مختلفة في القطاع.
فمن بين مشاهد استهداف آليات وجنود العدو الصهيوني التي تبثها المقاومة الفلسطينية يدرك جيش العدو تماما أي مأزق و إرباك يعاني منه، حيث أن الكفاءة القتالية للفصائل الفلسطينية ساهمت في ردع قواته، بعد أن أثبتت قدرتها على الإمساك بزمام المبادرة عسكرياً في ميادين القتال.
ومع كل ساعة يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، كذلك ترتفع عدد ضربات التأديب والردع الفلسطيني، ما يؤكّد فشل العدو في انجاز أي من أهدافه في غزة، وذلك بعد أن تكشّف وهم سيطرته على أي بقعة جغرافية من القطاع.
وفي ظل الحديث المتكرر عن القضاء على قدرات فصائل المقاومة الفلسطينية الصاروخية واكتشاف مصانعها، تثبت هذه الفصائل من جديد قُدرتها على مفاجأة العدو، ومنعه من فرض أي معادلات ميدانية.
بل أكثر من ذلك، فقد أثبتت المقاومة الفلسطينية أنها قادرة على تحقيق المفاجآت والمحافظة على زمام المبادرة، فيما يبدو أن جيش العدو الصهيوني بجبروته وعنجيته عاجزًا ومربكًا لا يلوي إلا على سحق وتهشيم عظام الأطفال والنساء وكبار السن في منازلهم.
وثمة شيءٌ ما تغير في الميدان، ولم تعد معادلات الردع المقاوم على سابق عهدها، وأصبح جيش العدو الصهيوني يتألم بشدة، ويتكبد الخسائر الباهظة ما رفع نسبة خسائره بصورة مضاعفة.
وقد فرضت المقاومة الفلسطينية إرادتها في منطقة الحدود واضعةً حدًّا لامعان العدو في توغله حيث أفادت وسائل الإعلام بأن جيش العدو الصهيوني انسحب أمس، من عدة مناطق وسط قطاع غزة، مخلفا دمارا كبيرا وراءه.
وأكدت وكالة "الأناضول" التركية، أن القوات الصهيونية انسحبت من بلدة المصدر، شرق دير البلح، ومن مدخل شارع مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة نفسها، إضافة إلى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
في الوقت ذاته، قالت إذاعة جيش العدو الصهيوني، اليوم: إنه جرى سحب "الفرقة 36" من قطاع غزة، بما فيها "لواء غولاني" و"لواء المدرعات".
وأضافت الإذاعة الصهيونية: إنه بقي في قطاع غزة ثلاث فرق من الجيش وهي 99 و162 و98.
فيما قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الصهيونية: إن الفرقة 36 التي انسحبت من غزة تضم ألوية غولاني والسادس والسابع و188 وسلاح هندسة.
وهنا يمكن القول: إن المقاومة الفلسطينية قد كبلت جيش العدو الصهيوني منذ اليوم الأول للمواجهة وتمكنت من تقييد حركة جنوده على تخوم القطاع، ويظهر ذلك بتأكيد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام "أبو عبيدة" إن المقاومة استهدفت وأخرجت 1000 آلية عسكرية صهيونية خلال 100 يوم من العدوان على قطاع غزة.
وكشف "أبو عبيدة" خلال كلمة حصرية بثتها قناة الجزيرة مساء الأحد، أن فصائل المقاومة كبّدت ولا تزال تكبد العدو الصهيوني خسائر باهظة تفوق كلفتها ما تكبده في السابع من أكتوبر الماضي، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى".
وقال: إن "جُلّ ما استهدفنا به العدو من ذخائر وأسلحة من الصناعة العسكرية لكتائب القسام".. مؤكدا أن معركة "طوفان الأقصى" هي معركة الوطن الفلسطيني يُقاتل فيها الشعب والمقاومة في خندق واحد.
وهنا يجمع خبراء عسكريون، على أن ظهور" أبو عبيدة" في كلمة مصورة، يحمل بين ثناياها رسائل ودلالات عدة، أبرزها مواصلة صمود المقاومة بعد 100 يوم من العدوان والحرب، ودحض روايات جيش العدو الصهيوني حول ضبط مستودعات أسلحة وذخيرة في القطاع.
ويشددون على أن توقيت كلمة "أبو عبيدة" المصورة كان مقصودا، وفيه رسالة واضحة، مفادها أن قدرة المقاومة على منازلة العدو ومواصلة المعركة قائمة ومستمرة، وحاضنتها الشعبية موجودة.
ويرون أن حديث "أبو عبيدة" أكد أن المقاومة تملك المزيد من المفاجآت، وأن لديها أسلحة وذخيرة بكميات كبيرة، وليست بحاجة إلى عمليات تهريب ونقل، وفي ذلك إشارة إلى أنهم قادرون على الاستمرار لمدة أطول.
وبحسب الخبراء، فإن الاستمرار في المرحلة القادمة من الحرب، قد يشمل كثافة عالية في إطلاق الصواريخ في عمق "تل أبيب"، مما سيعيد رعب العودة إلى الملاجئ في المجتمع الصهيوني .
أما الرسالة الأخرى الأهم التي أراد "أبو عبيدة" إظهارها، فقد تمثلت بنفيه مقدرة قوات العدو على تدمير أي مستودع للأسلحة تابع لكتائب القسام في قطاع غزة، حيث أشار "أبو عبيدة" في معرض خطابه إلى أن القسام ومن ضمن الخطط التي سبقت السابع من أكتوبر هو تفريغ غزة من مستوعات السلاح.
واعتبر الخبراء أن هذه العبارة أخطر ما جاء في الخطاب، حيث تفتح هذه العبارة باباً واسعاً للأسئلة عن الأماكن التي وضعت بها الأسلحة إن لم تكن في قطاع غزة.
ونوهوا بأن "أبو عبيدة" قد يكون من خلال عبارته هذه يمارس المكر العسكري مع العدو الصهيوني لبث العجز في قلوبهم، خاصة أنهم قاموا بمئات الغارات الجوية لاستهداف المقاومة ومقراتهم، وعبارة كتلك كافية لإرسال الوهن في قلوب إدارة جيش العدو، لا سيما بعد دخول الحرب إلى يومها الــ100 من المواجهات بين المقاومة وقوات العدو الصهيوني.
وأضافوا: إن هذه العبارة ستعبث بعقول إدارة الكيان الصهيوني التي ستبدأ بالتفكير في المواقع التي من الممكن أن يتواجد فيها مخزون السلاح للمقاومة، لا سيما وأن المقاومة أعلنت للعالم بأنها قادرة على ضرب العمق الصهيوني بالصواريخ، وهو ما يدل على أن المخزون العسكري بخير وقد يكون في ازدياد.