المقاومة بعد التصعيد الإسرائيلي: رفض نزع السلاح ورفع الجهوزيةغزة- سبأ: ردّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على تصريحات وزير خارجية الاحتلال "الإسرائيلي" بشأن ربط المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بنزع سلاح المقاومة، مؤكدةً أن سلاح المقاومة خط أحمر وأن أي نقاش حول نزع السلاح غير مقبول، في اشارة إلى مدى استشعار المقاومة لمسؤولياتها وقراءتها الجيدة والواعية للحظة الراهنة. وفي رد مباشر على مطالب الاحتلال بنزع كامل للسلاح من قطاع غزة كشرط للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة، شدّد القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري في تصريح له، على أن "سلاح المقاومة خط أحمر". وأكد أبو زهري أن "كل حديث حول سلاح المقاومة هراء"، مشددًا على أن 'سلاح المقاومة خط أحمر لدى حماس وكل فصائل المقاومة، ولا يخضع للمساومة أو التفاوض". وأضاف أن "أي حديث عن ترحيل المقاومين أو أبناء شعبنا من أرضهم مرفوض بشكل قاطع". وكان المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، قد أكد في تصريح صدر مؤخراً رفض الحركة رفض شرط الاحتلال بنزع سلاحها أو مغادرتها القطاع، ووصفه بأنه "حرب نفسية سخيفة"، مشدداً على أن "أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني". وأمس الثلاثاء دعا كيان العدو "الإسرائيلي"، عبر وزير خارجيته جدعون ساعر، بـ "نزع كامل للسلاح" من قطاع غزة وتنحي حركة حماس كشرط للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح ساعر، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أنه "لا يوجد اتفاق بعد بشأن المرحلة الثانية"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تطالب بخروج حماس وحلفائها في الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى عودة الأسرى الإسرائيليين". تأتي مواقف ساعر في حين قالت وسائل إعلام "إسرائيلية" أمس إن "إسرائيل" ستعود إلى القتال خلال 10 أيام إذا لم تواصل حركة حماس الإفراج عن الأسرى لديها. وتأتي هذه التقارير في وقت قال فيه رئيس وزراء العدو "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، إن حكومته تستعد للمراحل المقبلة من الحرب. فيما قالت القناة 12 "الاسرائيلية"، أمس ايضًا، إن "القيادة الجنوبية في الجيش أصدرت تعليمات للجنود بالاستعداد لاحتمال استئناف الحرب". ومع استمرار نتنياهو باللهاث وراء جرائمه والمضي قدمًا في تدمير ما تبقى من القطاع، عبر إعلانه وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتلويح بالعودة إلى عدوان الإبادة، رفعت فصائل المقاومة الفلسطينية درجة الجهوزية بين مجاهديها استعداداً لكل السيناريوهات. وفي موقف يعكس استعدادها لاستئناف العمليات البطولية ضد جيش العدو الصهيوني المتوغل في غزة اتفقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ، على رفع درجة الجهوزية بين المقاتلين ، استعدادا لكل السيناريوهات خلال الساعات المقبلة . ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن قيادي في المقاومة الفلسطينية قوله إن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة اتفقت على رفع درجة الجهوزية بين المقاتلين، استعداداً لكل السيناريوهات خلال الساعات المقبلة بعد محاولات رئيس حكومة الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار. وكشف أنه تم إصدار تعليمات للمجموعات المكلفة بتأمين الأسرى "الإسرائيليين" بتشديد الإجراءات والعودة للتعليمات المعمول بها سابقاً، قبل دخول المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي. وأكد القيادي أن التعليمات الجديدة لمجموعات تأمين الأسرى، ألغت كل التسهيلات التي بدأ تنفيذها مع بداية المرحلة الأولى. وأوضح القيادي، أنه بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بمنع دخول شاحنات المساعدات وإغلاق المعابر، وقصف عدة مواقع في القطاع، تم نقل مجموعة من الأسرى "الإسرائيليين" المصابين إلى أنفاق مؤمّنة بعد أن كانوا يتلقون الرعاية الطبية في أماكن أكثر تجهيزاً، مضيفاً أنه لا يمكن المغامرة ببقائهم في أماكن مكشوفة. وفي تقدير محللين يبدو جليّا أن مطالبه العدو "الاسرائيلي" بنزع سلاح المقاومة ليست بتصرف بعيد من أن رأس المقاومة الفلسطينية مطلوب في هذه المرحلة أكثر من أي مرحلة مضت، وأن ما كان قبل معركة " طوفان الأقصى " ينبغي ألا يعود أبدا وألا يتكرر مرة أخرى. وبحسب المحللين تؤكد ردود حماس عن عدم استعدادها لقبول شروط قد تضعف قوتها العسكرية والسياسية، أن الثوابت محفوظة، والبندقية مصانة وسلاح المقاومة مقدس وأن ما فشل في تحقيقه العدو الصهيوني بالحرب فلن يحققه بوسيلة أخرى. ![]() |
|