أعلنت وزارة الصحة والبيئة، عن استشهاد واصابة 10 مواطنين جراء الغارات التي شنها العدوان الأمريكي مساء اليوم، على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء كحصيلة أولية .
توالت ردود الفعل الرافضة والمنددة بالعدوان الأميركي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، والذي أسفر عن استشهاد 74 شخصا وإصابة 171 آخرين على الاقل وفق ما أفادت به وزارة الصحة، معتبرة ما حصل "جريمة حرب مكتملة الأركان".
أعلن بنك اليمن الدولي عن موقفه عقب القرار الصادر من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية OFAC التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، والذي قضى بإدراج البنك وثلاثة من قياداته ضمن قوائم العقوبات.
توج منتخب المغرب تحت 17 عاما بكأس إفريقيا للناشئين بعد تغلبه على مالي بركلات الترجيح (4-2)، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي بين الفريقين، اليوم السبت.
الإستراتيجية الصهيونية في البحر الأحمر، والموقف من اليمن
الأربعاء، 28 فبراير 2024
مركز البحوث والمعلومات: أنس القاضي
عقب مشاركة اليمن في "طوفان الأقصى" لإسناد الشعب الفلسطيني 2023م، عاد الاهتمام الصهيوني في مراكز البحوث والصحف بشكل أكبر، وعاد الاستفهام من جديد، لماذا يستهدفوننا؟ وما هي قوتهم؟ ما علاقتهم بغزة؟ ما هي الأخطار التي تتهددنا؟
باندلاع معركة "طوفان الأقصى" برز بشكل واضح الصِدام اليمني مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الصِدام الفعليّ سابق لذلك، وإن كان الدور الصهيوني المعادي للجمهورية اليمنية خفيّ طوال السنوات الماضية من العدوان 2015م-2022م، إلا أن "الإسرائيلي" كان حاضراً في الإضرار بالمصالح اليمنية والقيام بأنشطة تخريبية عبر الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك عبر دولة الإمارات.
لقد أعادت معركة "طوفان الأقصى" أنظار الكيان الصهيوني إلى البحر الأحمر، ليحدث ما كانوا يخشونه: باب المندب في أيدي وطنية ثورية مقاومة، اليمنيون يُحاصرون ميناء أم الرشراش "إيلات" جنوبي فلسطين المحتلة، ويقطعون عصب التجارة البحرية للكيان الصهيوني، المخاوف التي لم تغب يوماً عن الكيان الصهيوني والتي ترددت في أكثر من تصريح وتحليل ووثيقة رسمية، تجلّى فيها الموقف "الإسرائيلي" المعادي للجمهورية اليمنية والقلق من تنامي قواتها المسلحة.
لهذا ، سيظل البحر الأحمر بأهميته الاستراتيجية ميداناً للصراع الدولي والإقليمي وسوف تتقاطع فيه المصالح الوطنية مع السياسات العالمية والاستقطابات، إلا أن اليمن ولأول مرة في تاريخها الحديث تمتلك قوة بحرية قوية، القوة البحرية للقوات المسلحة اليمنية غيّرت من الموازين العسكرية في البحر الأحمر، وستكون عامل دعم للأمن في المنطقة.
بالنسبة لليمن فالتصريحات السياسية والعسكرية، والمتغيرات كلها، تؤكد أن صنعاء متمسكة بحق اليمن في السيادة البحرية على كامل المياه الإقليمية والجرف القاري من مدخل المحيط الهندي إلى البحر الأحمر، وواقعياً ستتسع دائرة النفوذ العسكري اليمني لتتجاوز المياه الإقليمية اليمنية، هذا الصدام بين السياسة البحرية اليمنية والسياسة البحرية الصهيونية الأمريكية، تجري اليوم محاولة حلّه بالقوة العسكرية إلا أن التحالف الأمريكي البريطاني الأوربي عجز حتى اللحظة (فبراير 2024م) عن قلب هذا المتغيّر الاستراتيجي.